الجواب:
بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد يا أخي الفاضل موضوعك يحتاج إلى صفحات وصفحات للرد عليه ولكن سنختصر لك الإجابات والحر تكفيه الإشارة ويكفي من القلادة محاط بالعنق : 1- أثبت لأهلك أنك المثال الصالح الذي يتبع الآداب الإسلامية في التعامل مع المرأة وخصوصا مع الزوجة قم بالواجبات واعطها ما كتب الله لها من الحقوق والواجبات التى أمر بها الشرع .ولا تظلمها ولا تبخسها حقوقها والرسول يقول : ( عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي * ( صحيح ) 2- نظرا لقلة ثقافتها الإسلامية فهي تنظر للغرب بعين الإعجاب وهنا دورك في تغيير هذه النظر ة وجعل نظرتها شاملة فالمساوئ عند الغرب كثر من أن تعد وخصوصا في حقوق الزوجة بالذات .وهي مهدرت الكرامة . وكيف جاء الإسلام بصيانة حقوق المرأة وخصوصا الزوجة . 3- الإنسان بطبيعته يميل للإستقال عن الغير أشعر زوجتك وحسسها بأنكما شئ واحد . ولايمنع إذا كان هناك مجال لعمل الزوجة دون تبرج وختلاط ولا إمتنهان لكرامتها . 4- ذكر زوجتك أن البيت هو مملكتها الخاصة وهي المسؤلة عنه أمام الله ثم زوجها وأبنائها شارك زوجتك في بعض أعمال البيت وشجعها على أيِّ عمل تقوم به داخل البيت أكثر من الثناء عليه والشكر .وذكرها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم :( عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته * ( صحيح ) _ وأخرجه البخاري ومسلم . 5- تخول زوجتك بالنصيحة والحث على زيادة ثقافتها الدينية قدم لها بعض الكتب الإسلامية والأشرطة .حثها على حضور بعض المحاضرات الدينية الرجالية أو النسائية .أكثر من مدحها واشكرها خصوصا إذا كان هناك بوادر تحسن في هذا المجال . 6، 7- الخيالية والسطحية هذا صفات يشترك فيها كثير من الرجال والنساء وخصوصا النساء وعليك مسايرتها والتدرج معها من ترك هذه الصفات إلى الواقعية وقبول بعض الشطحات منها في هذا المجال وحدثها عن حياتك وكيفية كفاحك وعن حقيقة حياتكما وعدم المبالغة في الخيالات التي لا توصل إلى الحقيقة والواقع . 8- ذكرها بقول الحق سبحانه :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } وذكرها أنه صيانة لها وحفاظ على شرفها وعفتها .ولابأس أن تتزين أمام النساء وأمام زوجها وفي بيتها وعند جارتها وأرحامها . 9- أمر طيب أنها تفكر في رفع أميتها الدينية ومن هنا لابد أن تشجعها على ذلك كأن تسجل في حلقات تحفيظ القرآن والسنة وحضور مجالس الذكر في المساجد أو عند صديقاتها أو قريباتها أو جاراتها .أو اجلب بعض المواد لها في البيت وشجعها وقدم لها الهدايا وطيب نفسها في هذا الجانب .أما الجانب المادي فتقدم في الفقرة 3 . 10- استغل هذه النقطة في صالح البيت والأسرة وقلها أنت القائد وأنت ملكة البيت ونحن من دونك لاشئ أغمرها بفيض المشاعر والحب أسكب في أذنيها عبارات المدح والثناء . 11- لابد من مشاركة الزوجة في أعمال البيت وأشعارها أن البت ملك للجميع وأن الكل يعمل ويساعد بقدر المستطاع حتى الأولاد لابد أن يكون لهم دور في ذلك .مدح الزوجة والثناء عليها عند ماتقوم بعمل في البيت حتى لوكان لايستحق الثناء يدفعها إلى المزيد من الجهد . 12- لاتحوجها إلى مدح نفسها بادر أنت بمدحها وتغزل في أعمالها وجهودها واسمع منها ماتقول وعقب عليه بالثناء والمدح وأشعرها أنها وحيدة عصرها مع شئ من الواقعية أي بدون مبالغة . 13- نذكر بالمثل الذي يقول ( الوحدة خير من جليس السوء ) حاول أن تشجعها على زيارت الأهل والجيران وإستقبال الصديقات في البيت وحضور المناسبات الاجتماعية من أعراس وغيرها مع المحافظة على الحشمة في كل الأمور . وفي الختام نذكرك بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الحميد بن جعفر ‏ ‏حدثني ‏ ‏عمران بن أبي أنس ‏ ‏عن ‏ ‏عمر بن الحكم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏ قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ‏ ) وفقك الله يا ابن محمد .